للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

شيخ الطريقة المعروفة بالشرطية، من طرق الشاذلية. ولد في بنزرت، وتفقه وحج مرات، وتصوف واستقر في عكا (بفلسطين) وترشيحا (من قرى عكا) سنة ١٢٦٦ هـ وانتشرت طريقته في بعض البلاد الشامية، فخافت الحكومة (العثمانية) الفتنة، فنفاه أحد ولاتها إلى جزيرة قبرس، فأقام ومن معه ثلاث سنين. وسعى الأمير عبد القادر الجزائري للإفراج عنه فعاد إلى عكا، وقد أخذت عليه المواثيق بأن يترك ما كان عليه. ولم يلبث أن تجددت حركته، وظهر من بعض أتباعه " أمور مذمومة واعتقادات مشؤومة " كما يقول مؤرخوه، فنفتهم الحكومة إلى فزان واكتفت بترك " اليشرطي " شبه سجين في منزل الأمير عبد القادر، إجابة لرجائه. ثم أعيدت جمعاته من فزان، وأعيدت إلى حريته، فرجعوا إلى طريفتهم. واستمروا على ذلك إلى أن توفي.

واليشرطي نسبة إلى قبيلة من قبائل المغرب تقول إنها حسنية الأصل (١) .

دنْيَة

(٠٠٠ - ١٣٢٥ هـ = ٠٠٠ - ١٩٠٨ م)

علي بن أحمد دنية، أبو الحسن: قاض، من أهل الرباط مولدا ووفاة. أندلسي الأصل. عكف في صباه على النساخة، فنقل عدة كتب كبيرة. وحسنت حاله، فدرّس وأفتى وألف، وولي قضاء الرباط (سنة ١٣١٦ هـ وتوفي بها عن نحو ٨٠ عاما. له " رحلة إلى بلاد اسبانيا " سنة ١٢٩٤ و " شرح همزية البوصيري " و " حواش على


(١) إعلام النبلاء ٧: ٣٦٠ وفيه، وهو ينقل عن كتاب حلية البشر: " ولم يزل بعض أهل هذه الطريقة يفتخرون بمخالفة الشريعة، ويزعمون أنها حجاب، وأن فعل المنكرات يوصل إلى رب الأرباب، ويذكر أنهم ارتكبوان الفواحش وشكاهم كثيرون إلى شيخهم اليشرطي فكان يقتصر على قوله: عظوهم وعرفوهم أن هذا محرم، وإذا وعظهم إنسان سخروا به وعدوه من أهل الجهالة ".

<<  <  ج: ص:  >  >>