للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الجُذَامي

(٠٠٠ - نحو ١٢ هـ = ٠٠٠ - نحو ٦٣٣ م)

فروة بن عمرو بن النافرة، من بني نفاثة، من جذام: أمير. كان قبيل الإسلام وفي عهد النبوّة، عاملا للروم على قومه بني النافرة (بين خليج العقبة وينبع) وعلى من كان حوالي معان من العرب. ولما ظهر الإسلام، بمكة والمدينة، وحدثت وقعة تبوك، بعث الى الرسول الله صلّى الله عليه وسلّم بإسلامه وأهدى إليه بغلة بيضاء. وعلمت حكومة " قيصر " باتصاله هذا، فسلطت عليه الحارث (السادس أو السابع) بن أبي شمر الغساني (ملك غسان) فاعتقله وصلبه بفلسطين (١) .

فَرْوَة بن مُسَيْك

(٠٠٠ - نحو ٣٠ هـ = ٠٠٠ - نحو ٦٥٠ م)

فروة بن مسيك (أو مسيكة) بن الحارث بن سلمة الغطيفي المرادي، أبو عمر: صحابي، من الولاة. له شعر. وهو من اليمن. كان مواليا لملوك كندة (في الجاهلية) ووقعت حرب بين قبيلته (مراد) وهمدان، وأثخنت همدان في قبيلته، فرحل إلى مكة وافدا على النبي صلّى الله عليه وسلم سنة تسع (أو عشر) وأسلم. ونزل على سعد بن عبادة، وتعلم القرآن وفرائض الاسلام وشرائعه، وأجزاه النبي صلى الله عليه وسلّم بمبلغ من المال، وأعطاه حلة من نسيج عمان، واستعمله على مراد ومذحج وزبيد، وكتب له كتابا فيه فرائض الصدقة، فعاد إلى بلاده. وقاتل أهل الردة بعد وفاة النبي صلّى الله عليه وسلم وكان منهم عمرو بن معدّ يكرب الزبيدي، فقال فيه عمرو أبياتا، منها:


(١) ابن خلدون ٢: ٢٥٦ والبداية والنهاية ٥: ٨٦ والنصرانية وآدابها ١: ١٤٤ نقلا عن وفادات العرب لابن سعد. وانظر مجموعة الوثائق السياسية ٣٩ و ٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>