طالب بن رجب بن محمد سعيد الرفاعيّ، النقيب: زعيم سياسي عراقي، من أعيان البصرة.
ولد وتعلم بها، وأجاد مع العربية التركية والفارسية ثم الإنكليزية. وجمع حوله أنصارا، وقوي نفوذه في بلده. وكان للجاسوسية في ذلك العهد خطرها، فنمي إلى السلطان عبد الحميد العثماني أن النقيب يدعو إلى الثورة واستقلال العراق، فأرسل جيشا إلى البصرة للقضاء عليه، فأظهر الطاعة وأحسن السياسة. ودعي الى الأستانة، فأنعم عليه السلطان بالرتب، وأهدى إليه سيفا مرصعا. وعاد الى البصرة، فعين حاكما على (الأحساء) بنجد، سنتي ١٣١٩، و ١٣٢٠ هـ فقاتل (بني مرّة) وكانوا يكثرون العيث في تلك الأنحاء، وظفر بهم في مكان يسمى (الزرنوقة) وكانت حركة ابن سعود (الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن) بنجد، في إبانها، فسعى النقيب إلى مقابلته، لإصلاح ما بينه وبين الحكومة العثمانية. فاشترط ابن سعود خروج بقايا الترك من الأحساء، وطلب النقيب أن يكون العلم عثمانيا. وأقرّ السلطان عبد الحميد ذلك، وبعث إلى (عبد العزيز) وأبيه برتبة (مير ميران) وبالوسام العثماني المرصع، وأهدت إليهما الدولة سيفين مرصعين ولما أعلن الدستور العثماني