أحد أئمة اللغة، المكثرين من التصنيف. كانت صناعته تطريز الثياب. نسبته إلى باورد (وهي أبيورد، بخراسان) صحب ثعلبا النحويّ زمانا حتى لقب (غلام ثعلب) وتوفي ببغداد. أملى من حفظه في اللغة نحو ثلاثين ألف ورقة. من كتبه (الياقوتة - خ) رسالة في غريب القرآن، و (فضائل معاوية) و (غريب الحديث) صنفه على مسند أحمد، و (جزء في الحديث والأدب - ط) نشر في مجلة المجمع العلمي العربيّ، و (تفسير أسماء الشعراء) و (المداخل - ط) في اللغة، رسالة نشرت في مجلة المجمع، و (القبائل) و (يوم وليلة) و (أخبار العرب - خ) و (العشرات - خ) واستدرك على فصيح ثعلب والعين والجمهرة، فألحق بكل منها جزءا لطيفا (١) .
صَرِيع الدِّلاء
(٠٠٠ - ٤١٢ هـ = ٠٠٠ - ١٠٢١ م)
محمد بن عبد الواحد القصار، أبو الحسن، المعروف بصريع الدلاء قتيل الغواشي، ذي الرقاعتين: شاعر، بصريّ المولد والمنشأ. استوطن بغداد. وقدم مصر، ومدح الظاهر الفاطمي، وتوفي فيها.
قال الثعالبي: لما رأى سخف الزمان وأهله، نزع ثياب الجد وتلقب بصريع الدلاء، ونفقت سوقه وأغناه (فخر المُلك) . ومن شعره (مقصورة) تزيد على مئة بيت، منها:
(من نام لم يبصر بعيني رأسه ... ومن تطأطأ راكعا قد انحنى!)
(من دخلت في عينه مسلّة ... فسله من ساعته عن العمى!)
(١) وفيات الأعيان ١: ٥٠٠ وإرشاد الأريب ٧: ٢٦ - ٣٠ وتاريخ بغداد ٢: ٣٥٦ ولسان الميزان ٥: ٢٦٨ وطبقات الحنابلة ٣٢٦ وتذكرة الحفاظ ٣: ٨٦ وهو فيه: (عبد الواحد بن أبي هاشم) وأخذت عنه في الطبعة الأولى. و. أ. ج. أربري في مجلة المجمع العلمي العربيّ ٢٤: ٢٣٤ ومجلة المجمع ٩: ٤٤٩ و ٦٠١ وآداب اللغة ٢: ٣٠٤ والكتبخانة ٧: ٦٥٢ ونزهة الالبا ٣٤٥ والوافي ٤: ٧٢.