للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الناس بإفريقية. ولاه حنظلة بن سفيان (والي إفريقية لهشام بن عبد الملك) إمارة الأندلس، فانتقل إليها من تونس سنة ١٢٥ هـ وأقام بقرطبة، وكثر أهل الشام وغيرهم عنده، ففرقهم في البلاد، فأنزل أهل دمشق إلبيرة (Elviro) لشبهها بها، وسماها دمشق، وأنزل أهل حمص إشبيلية (Sevills) وسماها حمص، وأهل الأردنّ رَيَّه (Raiyo) وسمهاها الأردن، وأهل فلسطين شذونة ((Sidona وسماها فلسطين، وغيرهم وغيرهم. وقاومه عبد الرحمن بن حبيب (الآتية ترجمته) فكانت بينهما وقائع. وكان أعرابيا عصبيا، أفرط في التعصب لقومه من اليمانية، وتحامل على المضرية، وأسخط قيسا، فثار عليه الصميل بن حاتم (وكان من أشراف مضر) وقاتله. وفارق المضرية قرطبة، فاستعانوا بثوابة بن سلامة الجذامي، وكان يضمر الشر ل أبي الخطار، ثم اجتمعوا بشذونة. وقصدهم أبو الخطار من قرطبة، فنشبت معارك دامية وأسره أبو الخطار، فخلعوه من الإمارة، وولوا ثوابة بن سلامة، سنة ١٢٨ هـ

ثم انطلق أبو الخطار، فلحق بباجة. والتفت حوله اليمانية، فعلقت الفتنة بينها وبين المضرية، إلى أن قتل أبو الخطار بعد هزيمة أصحابه، قتله الصميل. وبقي لحسام نسل بإشبيلية (١) .

تُبَّع الحِمْيَرِي

(٠٠٠ - ٠٠٠ = ٠٠٠ - ٠٠٠)

حسان بن أسعد أبي كرب الحميري: من أعاظم تبابعة اليمن (٢) في الجاهلية،


(١) الحلة السيراء ٤٦ ونفح الطيب ٢: ٦٠ وابن خلدون ٤: ١١٩ والآمدي ٨٩ وجذوة المقتبس ١٨٨ واللباب ١: ٤٥٩ والمعجب، طبعة الاستقامة ١٣ والنجوم الزاهرة ١: ٢٨١ - ٢٨٢ وانظر عنوان الأريب ١: ١٧ وجمهرة الأنساب ٤٢٦.
(٢) كان الملك الأكبر من ملوك الدولة الحميرية الثانية في بلاد اليمن، يلقب بتبع، كما كان الفرس يدعون من ملك منهم كسرى (معرب خسرو - الفارسية) والروم قيصر (معرب) Cesar والترك خاقان، والحبشة

<<  <  ج: ص:  >  >>