للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أحد مؤلفي (رسائل إخوان الصفا) كان في الري، وأقام بالبصرة زمنا طويلا.

واعتقد رأي الفلاسفة. أثنى عليه أبو حيان التوحيدي، ووصفه باتّقاد الذهن والتبصر في الآراء والتصرف في كل فن. وقال الذهبي: أبو الخير: لاصبحه الله بخير! له كتاب (أربعين حديثا) باطلة. وقال ابن حجر العسقلاني: معروف بوضع الحديث، على فلسفة فيه. وكان معاصرا للصاحب ابن عباد. وفي كتاب (الإمتاع والمؤانسة) : زعم ابن رفاعة وأصحابه أنه متى انتظمت الفلسفة اليونانية والشريعة العربية فقد حصل الكمال. ومن كتبه (جوامع إصلاح المنطق - ط) (١) .

زَيْد بن علي

(٧٩ - ١٢٢ هـ = ٦٩٨ - ٧٤٠ م)

زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب: الإمام، أبو الحسين العلويّ الهاشمي القرشي.

ويقال له (زيد الشهيد) عدّه الجاحظ من خطباء بني هاشم. وقال أبو حنيفة: ما رأيت في زمانه أفقه منه ولا أسرع جوابا ولا أبين قولا. كانت إقامته بالكوفة، وقرأ على واصل بن عطاء (رأس المعتزلة) واقتبس منه علم الاعتزال. وأشخص إلى الشام، فضيق عليه هشام بن عبد الملك، وحبسه خمسة أشهر. وعاد إلى العراق ثم إلى المدينة، فلحق به بعض أهل الكوفة يحرضونه على قتال الأمويين، ورجعوا به إلى الكوفة سنة ١٢٠ هـ فبايعه أربعون ألفا على الدعوة إلى الكتاب والسنة، وجهاد الظالمين، والدفع عن المستضعفين، وإعطاء المحرومين، والعدل في قسمة الفئ، ورد المظالم، ونصر أهل البيت. وكان


(١) الإمتاع والمؤانسة ٢: ٣ وسماه (زيد بن رفاعة) . وميزان الاعتدال للذهبي ١: ٣٦٤ وفيه أنه حدث بالأربعين الباطلة، في الري، بعد سنة ٤٠٠ هـ ولسان الميزان لابن حجر ٢: ٥٠٦ و ٥٠٨ سماه أولا (زيد ابن رفاعة) ثم (زيد بن عبد الله) . وفي مجلة المجمع العلمي العربي ٢٢: ١٨٢ مقال عنه للدكتور مصطفى جواد. وورد ذكره في المنتظم لابن الجوزي ٩: ١٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>