للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ابن حَبِيب

(٧٤٠؟ - ٨٠٨ هـ = ١٣٤٠ - ١٤٠٦ م)

طاهر بن الحسن بن عمر بن حبيب، أبو العز ابن بدر الدين الحلبي، المعروف بابن حبيب: فاضل. ولد ونشأ بحلب. وكتب بها في ديوان الإنشاء. وانتقل إلى القاهرة، فناب عن كاتب السرّ، وتوفي فيها، عن زهاء سبعين عاما. من كتبه (ذيل) على تاريخ أبيه، و (مختصر المنار - ط) في أصول الفقه، و (وشي البردة - خ) شرحها وتخميسها، ونظم عدة كتب (١) .

ذُو اليَمِينَيْن

(١٥٩ - ٢٠٧ هـ = ٧٧٥ - ٨٢٢ م)

طاهر بن الحسين بن مصعب الخزاعي، أبو الطيّب، وأبو طلحة: من كبار الوزراء والقواد، أدبا وحكمة وشجاعة. وهو الّذي وطد الملك للمأمون العباسي. ولد في بوشنج (من أعمال خراسان) وسكن بغداد، فاتصل بالمأمون في صباه، وكانت لأبيه منزلة عند الرشيد. ولما مات الرشيد وولي الأمين، كان المأمون في مرو، فانتدب طاهرا للزحف إلى بغداد، فهاجمها وظفر بالأمين وقتله (سنة ١٩٨ هـ وعقد البيعة للمأمون، فولاه شرطة بغداد، ثم ولاه الموصل وبلاد الجزيرة والشام والمغرب، في السنة نفسها (١٩٨) وخراسان (سنة ٢٠٥ هـ وكان في نفس المأمون شئ عليه، لقتله أخاه (الأمين) بغير مشورته. ولعله شعر بذلك. فلما استقر في خراسان، قطع خطبة المأمون، يوم جمعة، فقتله أحد غلمانه في تلك الليلة، بمرو، وقيل: مات مسموما. ولقب بذي اليمينين لأنه ضرب رجلا بشماله، فقده نصفين، أو لأنه ولي العراق وخراسان، لقّبه بذلك المأمون.

وكان أعور. له (وصية - خ) لأحد أبنائه، في دار


(١) إعلام النبلاء ٥: ١٤٨ و Brock ٢: ٩٨ وانظر الضوء اللامع ٤: ٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>