للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مروان، فأبى، ثم قبل. وهاجم شاطبة فامتلكها صلحا بعد وقائع بينه وبين الملثمين، وعاد إلى بلنسية فجددت له البيعة فيها سنة ٥٤٠ وانضافت إليه (لقنت) وأعمال (شاطبة) ولما استقل بالرياسة خانه الجند، فاتفقوا على خلعه، وأحدقوا بقصره، فخرج من القصر راجلا متنكرا وتدلى من سور بلنسية ليلا ولحق بجبال المريّة، فقبض عليه القائد محمد بن ميمون وقيده ودفعه إلى عدوه عبد الله بن محمد (أمير بلنسية السابق) فأشخصه هذا إلى ميورقة حيث سجن في بيت مظلم عشرة أعوام. ثم سرحه أمير ميورقة. فتوجه إلى مراكش وتوفي فيها (١) .

مَرْوان بن عَبْد المَلِك

(٠٠٠ - ٩١ هـ = ٠٠٠ - ٧١٠ م)

مروان بن عبد الملك بن مروان الأموي: أمير. من شجعان بني مروان. حج مع أخيه (الوليد) أيام خلافته، فتشاجرا، وهما في وادي القرى، وشتمه الوليد، وكان معهما عمر بن عبد العزيز فوضع يده على فم مروان فمنعه من الرد على الوليد، فقال له: قتلتني! رددت غيظي في جوفي!) فما انصرفوا من وادي القرى إلا وقد مات ودفنوه. ورثاه بعض الشعراء (٢) .

مَرْوَان الجَعْدي

(٧٢ - ١٣٢ هـ = ٦٩٢ - ٧٥٠ م)

مروان بن محمد بن مروان بن الحكم الأموي، أبو عبد الملك، القائم بحق الله، ويعرف بالجعدي وبالحمار: آخر ملوك بني أمية في الشام. ولد بالجزيرة وأبوه متوليها. وغزا (سنة ١٠٥ هـ فافتتح (قونية) وغيرها. وولاه هشام بن عبد الملك على أذربيجان وأرمينية والجزيرة (سنة ١١٤) فافتتح فتوحات وخاض


(١) الحلة السيراء ٢١٢ - ٢١٦.
(٢) نسب قريش ١٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>