النعمان بن عديّ بن نضلة العدوي: شاعر، صحابي، من الولاة. هاجر مع أبيه إلى الحبشة، في بدء ظهور الإسلام. ومات أبوه فيها، فورثه النعمان، فكان أول وارث في الإسلام. ثم ولاه
عمر بن الخطاب على " ميسان " وهي كورة واسعة بين البصرة وواسط. ولم يولّ عمر أحدا من قومه (بني عديّ) غيره، لما كان في نفسه من صلاحه. ثم بلغه من شعره أبيات قالها في ميسان، آخرها:
" فإن كنت ندماني فبالأكبر اسقني ... ولا تسقني بالأصغر المتثلم "
" لعلّ أمير المؤمنين يسوؤه ... تنادمنا في الجوسق المتهدم "
فكتب إليه عمر:" بسم الله الرحمن الرَّحِيمِ: حم، تَنْزِيلُ الْكِتابِ من الله الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ، غافِرِ الذَّنْبِ وَقابِلِ التَّوْبِ، شَدِيدِ الْعِقابِ، ذِي الطَّوْلِ، لا إِلهَ إِلَّا هُوَ. أما بعد فقد بلغني قولك: لعل أمير المؤمنين يسوؤه، وأيم الله لقد ساءني ذلك، وقد عزلتك! " فلما قدم عليه، قال النعمان: والله ما كان من ذلك شئ وإنما هو فضل شعر قلته، فقال عمر: إني لأظنك صادقا، ولكن والله لا تعمل لي عملا أبدا، فرحل إلى البصرة، ولم يزل يغزو مع المسلمين حتى مات. قال ابن عبد البر: وهو فصيح، يستشهد أهل اللغة بقوله " ندمان " في معنى " نديم "(١) .
النّعمان بن عمرو
(٠٠٠ - نحو ٣٢٣ هـ = ٠٠٠ - نحو ٣١٢ م)
النعمان بن عمرو بن المنذر الغساني: من ملوك آل غسان في الجاهلية. كانت له