للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

القَزَّاز

(٠٠٠ - ٤٢٢ هـ = ٠٠٠ - ١٠٣١ م)

حكم بن سعيد القزاز، أبو العاصي، ويقال له الحائك: وزير، كان السبب في ذهاب الدولة الأموية بالأندلس. قيل في أوليته إنه كان حائكا بقرطبة، واتصل بالخليفة المعتدّ باللَّه (هشام بن محمد) فرفع الخليفة من شأنه إلى أن جعله وزيرا له وأمينا ومستشارا، فتصرف في شؤون الدولة، وجرى مجرى أعاظم الوزراء في حجرهم على الملوك والخلفاء. وأخذ عليه أهل قرطبة أنه كان يصادر أموال التجار ويغدقها على البربر، وأخذ عليه أعيانها تقديم الأغمار على ذوي البيوتات، فكرهوه وكرهوا خليفته، وتهامسوا بالثورة، فظن ابن عمّ للخليفة (اسمه أمية بن عبد الرحمن) أن الفرصة قد سنحت لخلع المعتدّ باللَّه وحلوله محله، فغذّى الثورة في الخفاء، فكان الوزير القزاز أول ضحاياها، قتله رجل يعرف بابن الحصّار، ثم خلغ المعتد وطرد ابن عمه وانقرض ملك الأمويين جميعا في الأندلس (١) .

الحَكَم الأُمَوي

(٠٠٠ - ٣٢ هـ = ٠٠٠ - ٦٥٢ م)

الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي: صحابي، أسلم يوم الفتح وسكن المدينة. فكان فيما قيل يفشي سرّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم فنفاه إلى الطائف. وأعيد إلى المدينة في خلافة عثمان، فمات فيها، وقد كُفّ بصره. وهو عمّ عثمان بن عفان، ووالد مروان (رأس الدولة المروانية) (٢) .


(١) البيان المغرب ٣: ١٤٦ - ١٤٩.
(٢) الإصابة ٢: ٢٨ وتاريخ الإسلام ٢: ٩٥ ونكت الهميان ١٤٦ وفي الأخيرين وفاته سنة ٣١ هـ

<<  <  ج: ص:  >  >>