للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولما دخل عليّ الكوفة، قادما من البصرة ولاه أصبهان والري وهمذان. وهو الّذي عناه القائل، اسمه ثمامة، يخاطب معاوية:

" معاوي إن لا تسرع السير نحونا ... فبايع عليا أو يزيد اليمانيا "

وكان من الخطباء الفصحاء الشجعان. وهو القائل لعليّ في أوائل حروب " صفين ": " إن أخا الحرب ليس بالسؤوم ولا النؤوم، ولا من إذا أمكنته الفرصة أجّلها واستشار فيها " ولما تهادن على ومعاوية في صفين، واختلفت الرسل فيما بينهما، رجاء الصلح، كان الأرحبي من رسل علي. وله خطبة في التحريض على القتال بصفين، يقول فيها: " إن هؤلاء القوم والله، ما إن يقاتلونا على إقامة دين رأونا ضيعناه، ولا إحياء عدل رأونا أمتناه، ولن يقاتلونا إلا على إقامة الدنيا، ليكونوا جبابرة فيها ملوكا ". وقتل في صفين (١) .

يَزِيد بن كَبْشَة

(٠٠٠ - بعد ٨٣ ق هـ = ٠٠٠ - بعد ٥٤٢ م)

يزيد بن كبشة: زعيم يماني جاهلي. أظهرت الآثار المكتشفة في اليمن نصوصا يستفاد منها أنه كان في عصر " أبرهة " الحبشي، وأن أبرهة أنابه عنه في حكم بعض القبائل، فقام بثورة كبيرة انضم إليه فيها أقيال " سبإ " وفي جملتهم القيل معد يكرب بن سميفع. ووجه إليهم أبرهة جيشا بقيادة " جراح ذو زبنور؟ " فهزمه يزيد، واستولى على بعض الحصون. وجهز أبرهة جيشا قويا، من الأحباش والحميريين، وأرسله للقضاء على الثورة في أودية سبإ (سنة ٥٤٢ م) وقبل التحام الجيش الزاحف، بالقوى الثائرة،


(١) وقعة صفين ١٤، ١١٣، ٢٨٦، ٢٩٧ والإصابة: ت ٩٤٠٩ وانظر رغبة الآمل ٧: ١٣٩ والإكليل ١٠: ١٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>