تنوخ (فيما ينقله المسعودي، وعنه ابن خلدون) ابن مالك بن فهم بن تيم الله، من قضاعة: جد جاهلي، كانت لبنيه دولة قبل الإسلام، في أرض الحيرة والأنبار، لم يطل عهدها. ملك منهم بعد الزباء ثلاثة: النعمان بن عمرو، وعمرو بن النعمان بن عمرو، والحوار بن عمرو بن النعمان، وكانوا مملَّكين من قبل الروم. واضمحل أمرهم. وعلماء اللغة والأنساب ينكرون وجود شخص اسمه (تنوخ) ويعدون نسبه الآنف ذكره باطلا، ويقولون إن لفظ (تنوخ) ومعناه الإقامة (من أناخ في المكان) اسم أطلق على عدة قبائل يمانية (أو كثرتها يمانية) اجتمعت في (البحرين) وتحالفت على التناصر، فسميت (تنوخا) لتنوخها أي إقامتها. ولم تكشف لنا الآثار حتى الآن ما يحقق أحد القولين. أما تنوخ (القبيلة أو القبائل) ففي دائرة المعارف الإسلامية فصل مسهب في أخبارهم ومصادرها، ولهشام الكلبي النسابة كتاب (أخبار تنوخ وأنسابها) لم يصل إلينا (١) .
(١) المسعودي طبعة باريس ٣: ٢١٥ وابن خلدون ٢: ٢٧٨ وكندرمان.H.Kindermann في دائرة المعارف الإسلامية ٥: ٥٠٨ - ٥١٧ ونهاية الأرب للقلقشندي ١٦١ ومعجم قبائل العرب ١: ١٣٣ - ١٣٤ والتاج ٢: ٢٥٤ والذريعة ١: ٣٢٥ واللباب ١: ١٨٤