للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من ملوك الدولة المرينية بفاس. نشأ في دار الملك. وحدث ما جعله يخاف على نفسه ففرّ إلى الأندلس، وأقام عند كبير الإفرنج. واختلت أمور بني مرين في عهد السلطان تاشفين المعتوه، فخلعه وزيره عمر بن عبد الله الفودودي (سنة ٧٦٣ هـ وكتب إلى (الطاغية) بالأندلس، يطلب أبا زيان، فسمح به بعد شروط اشتط بها.

ووصل إلى المغرب، فتلقاه الوزير عمر وبايعه وبوّأه أريكة الملك بفاس الجديد، في السنة نفسها.

واستبد الوزير بأمور الدولة، فضاق به ذرعه وفكر في الفتك به، وأسرَّ ذلك إلى بعض خاصته.

وعلم عمر بما نواه له السلطان، فدخل عليه وهو في وسط حشمه وخدمه، فطردهم عنه، ثم غطه حتى فاظ، وأمر به فألقي في بئر، وأشاع أنه سقط عن دابته وهو سكران.

وكانت دولته أربعة أعوام وعشرة أشهر ويوما (١) .

المَقْدِسي

(٠٠٠ - ٧٩٧ هـ = ٠٠٠ - ١٣٩٥ م)

محمد بن يعقوب، شمس الدين الخليلي المقدسي: فاضل. له (إعلام


(١) الاستقصا ٢: ١٢٥ ودائرة المعارف الإسلامية ١: ٣٤٤ والحلل الموشية ١٣٥ وفيه: وفاته سنة ٧٦٨ وجذوة الاقتباس ١٣٠ وفيه: (قتل غرقا في الساقية التي بروض الغزلان) .

<<  <  ج: ص:  >  >>