هبار بن الأسود بن عبد المطلب بن أسد ابن عبد العزى، من قريش: شاعر، من الصحابة.
كان له قدر في الجاهلية. وهو جدّ " الهبّاريين " ملوك " السند " - (راجع ترجمة عمر بن عبد العزيز الهباري: الأعلام) توارثوها إلى أن انتزعها منهم محمود بن سبكتِكين (صاحب غزنة) وكانت قاعدتهم في السند " المنصورة " وكان هبار، في الجاهلية، سبابا. ومن أبيات له يخاطب " تويت ابن حبيب الأسدي ":
وهجا النبي صلى الله عليه وسلم قبل إسلامه. وله معه خبر طويل أورده العسقلاني (في الإصابة) وكان إسلامه عام الفتح، في " الجعرانة " قرب مكة، في طريق الطائف. ويروى أن النبي صلّى الله عليه وسلم أمر، يوم فتح مكة، من ظفر به أن يحرقه بالنار، ثم عاد فقال: لا ينبغي لأحد أن يعذب بالنار إلا الله، إن وجدتموه فاقتلوه. وجاءه هبار (في الجعرانة) فأسلم، وفيه قال رسول الله: الإسلام يجبّ ما قبله. ورحل إلى الشام، أيام الفتوح. وعاد في خلافة عمر يريد الحج، ففاته، فقال له عمر: طف بالبيت وبين الصفا والمروة (١) .