علي بن عبد الله بن سيف، أو يوسف، أبو الحسن، المعروف بعلوية، موسيقيّ بغدادي، أصله من السغد (بين بخارى وسمرقند) تخرج على إبراهيم الموصلي وبرع في الغناء والتلحين والضرب بالعود. وغنى للأمين العباسي، وعاش إلى أيام المتوكل. قال أبو الفرج:" كان مغنيا حاذقا ومؤدبا محسنا، وصانعا متفننا، وضاربا متقدما، مع خفة روح، وطيب مجالسة، وملاحة نوادر " وكان إسحاق بن إبراهيم يتعصب له على " مخارق " ومات بعد إسحاق يقليل. وكان الواثق العباسي يقول:" غناء علوية مثل نقر الطست، يبقى ساعة في السمع بعد سُكوته! " وكان أعسر، عوده مقلوب الأوتار: البمّ أسفل الأوتار كلها، ثم المَثْلث فوقه، ثم المَثْنى ثم الزير.
له أخبار مع الأمين والمأمون والمعتصم وإبراهيم ابن المهدي وغيرهم (١) .
سَيْف الدَّولَة الحَمْداني
(٣٠٣ - ٣٥٦ هـ = ٩١٥ - ٩٦٧ م)
علي بن عبد الله بن حمدان التغلبي الربعي، أبو الحسن، سيف الدولة: الأمير، صاحب المتنبي وممدوحه. يقال: لم يحتمع بباب أحد من الملوك بعد الخلفاء ما اجتمع بباب سيف الدولة من شيوخ العلم ونجوم الدهر! ولد في ميافارقين (بديار بكر) ونشأ شجاعا مهذبا عالي الهمة.
وملك واسطا وما جاورها. ومال إلى الشام فامتلك دمشق. وعاد إلى حلب فملكها سنة ٣٣٣ هـ وتوفي فيها. ودفن في ميافارقين. أخباره ووقائعه مع الروم كثيرة. وكان كثير العطايا، مقربا لأهل الأدب، يقول الشعر الجيد الرقيق، وقد ينُسب إليه ما ليس له.
(١) الأغاني، طبعة دار الكتب ١١: ٣٣٣ - ٣٦٢. يقول المشرف: يرى بعضهم ان اسمه علوية، كنفطويه.