كتاب الأعلام للزركلي

مح - الشريف الحفيد - ج: 6 - ص: 288

فقيه شافعيّ، له علم بالأدب والموسيقى. ولد وتعلم بحصن كيفا (بديار بكر) ويعرف فيها بابن الحمصي، وقام برحلة في بلاد الشام ومصر، وحج، واشتهر. وتوفي بالقدس.

له كتب، منها (شجرة) في علم النحو، و (شجرة) في الصرف، و (تحقيق الكلام في موقف المأموم والإمام) و (رفع الحجاب) في ذبائح أهل الكتاب. وله نظم حسن (١) .

الشَّرِيف الحَفِيد

(٠٠٠ - بعد ٨٧٥ هـ = ٠٠٠ - بعد ١٤٧٠ م)

محمد بن علي الإدريسي الجُوطي العمراني، من بيت بني عمران، أبو عبد الله: من سلاطين المغرب الأقصى. كانت أيامه عهد الانتقال بين الدولة المرينية والدولة الوطاسية. وهو من أهل فاس، أصله من قرية (الجوطة) كانت على نهر (سبوا) في العدوة الجنوبية. وكان بنو عمران، بفاس، أوضح الأدارسة نسبا، فلما ضعف أمر بني عبد الحق (المرينيين) وأقدم آخرهم عبد الحق بن عثمان على تولية اثنين من اليهود وزارته، ثار عليه أهل فاس فقتلوه وبايعوا للشريف الحفيد (صاحب الترجمة) وكان يومئذ نقيب الأشراف بفاس (سنة ٨٦٩ هـ فاستوزر أحد أبنائه. واستمر إماما وسلطانا إلى أن هاجمه محمد الشَّيْخ (الوَطَّاسي) فدافع زمنا، ثم استسلم وخلع (سنة ٨٧٥) فأقام قليلا ورحل إلى تونس. وفي أيامه استولى البرتغال على (آصيلا) (٢) .

ابن قَمَر

(٨٠٣ - ٨٧٦ هـ = ١٤٠٠ - ١٤٧١ م)

محمد بن علي بن جعفر، شمس الدين، أبو عبد الله الحسيني الشافعيّ، المعروف بابن قمر:

---

(١) الأنس الجليل ٢: ٥٢٥ والضوء اللامع ٨: ٢٢٠.
(٢) الاستقصا؟ ٢: ١٥٨ وسماه السخاوي في الضوء اللامع ٤: ٣٧ (الشريف محمد بن عمران الحسني) .