رشيد بن علي بن حسن بن ناصيف، من آل طليع: مؤسس حكومة شرقيّ الأردن، من رجال الإدارة والجهاد القوميّ. مولده في الجديدة (بالتصغير) من قرى الشوف، بلبنان. وتعلم في سوق الغرب وبيروت، ثم في المدرسة الملكية بالآستانة. وتنقل في المناصب الإدارية، وانتخب نائبا عن (جبل الدروز) في المجلس العثماني، بعد الدستور. ثم عين متصرفا، في لواء حوران فطرابلس الشام، في خلال الحرب العامة الأولى، فمتصرفا في اللاذقية. وبعد الحرب عين متصرفا وحاكما عسكريا في حماة، ثم وزيرا للداخلية بالنيابة في دمشق، فواليا لحلب.
ولما استولى الفرنسيون على سورية حكموا بإعدامه (غيابيا) فتوارى في بعض جهات حوران.
ودعاه الشريف عبد الله بن الحسين إلى عمان، وعهد إليه بإنشاء حكومته الأولى في شرقي الأردن، وولاه رئاستها (سنة ١٩٢٢ م) فوضع أسسها. وظهر الجشع البريطانيّ في تلك البلاد، فقاومه، فخذله الشريف عبد الله، فاستقال. وأقام مدة في عمان، ثم انتقل إلى مصر، فكمث عاما وربع عام، متصلا بالوطنيين السوريين فيها وفي سورية، وبرجال السياسة ممن يؤمل مؤازرتهم في الثورة