للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جد الخلفاء العباسيين. من أعيان التابعين. كان كثير العبادة والصلاة فغلب عليه لقب " السجاد " وكان من أجمل الناس وأوسمهم، عظيم الهيبة، جليل القدر. قيل للوليد بن عبد الملك: إنه يقول بأن الخلافة ستصير إلى أبنائه، فأمر به فضرب بالسياط وأهين. واعتقله هشام بن عبد الملك، في البلقاء فمات معتقلا (١) .

السُّفْياني

(١٠٥ - ١٩٨ هـ = ٧٢٣ - ٨١٣ م)

علي بن عبد الله بن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي، أبو الحسن: ثائر من بقايا بني أمية في الشام. كان من أهل العلم والرواية. يقول حين يفاخر: " أنا ابن شيخي صفين " لأن أمه حفيدة علي بن أبي طلب، وأباه حفيد معاوية. ويلقبه خصومه ب أبي العميطر (وهو الحرذون) وكانت إقامته في دمشق. وانتهز فرصة الخلاف بين الأمين والمأمون في العراق، فدعا إلى نفسه وطرد عامل الأمين على دمشق، وهو الأمير سليمان بن أبي جعفر المنصور، وامتلكها (سنة ١٩٥) وبويع بالخلافة، وهو ابن تسعين سنة. وناصره بنو كلت وتعض بقايا الأمويين، وخذله بقايا بني مروان. وقاتله أنصار بني العباس وكان أصحابه يجولون في أسواق دمشق ويقولون للناس: قوموا بايعوان مهديّ الله. وتعصب له اليمانية، وقاومته القيسية فنهب دورهم وأحرقها. واشتد على من لم يبايعه. وامتد سلطانه إلى السواحل، حتى صيدا. وأرسل


(١) دول الإسلام للذهبي ١: ٦١ وابن سعد ٥: ٢٢٩ والوفيات ١: ٣٢٣ وصفة الصفوة ٢: ٥٩ واليعقوبي ٣: ٦٢ وفيه: " وفاته في الاجهير، بين الحميمة وأذرح، من عمل دمشق ".
والطبري ٨: ٢٣٠ وفيه: " وفاته في الحميمة " وحلية الأولياء ٣: ٢٠٧ وذيل المذيل ٩٧ والمرزباني ٢٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>