للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إلى الكوفة وفيها الثائر (أبو السرايا) فقاتله مع هرثمة بن أعين، وأسراه (سنة ٢٠٠) وأرسلاه إلى الحسن بن سهل في بغداد. وانصرف منصور إلى (كلواذا) إحدى قرى بغداد بعد مقتل الأمين.

واضطربت بغداد لميل المأمون إلى العلويين، وهو لا يزال في خراسان، فتقدم صاحب الترجمة

لضبطها (سنة ٢٠١) وسلم عليه من فيها من بني هاشم والقواد بالخلافة ولقبوه (المرتضى) فامتنع من ذلك، وأبي إلا أن يكون نائبا للمأمون، فرضوا به ثم قصدوا أخاه (إبراهيم ابن المَهْدِي) فبايعوه بالخلافة (انظر ترجمته) ثم خلعوه. وعاد المأمون إلى بغداد (سنة ٢٠٤) فانقطعت الفتن. ولم تعرف لصاحب الترجمة ولاية بعد ذلك، وعمّر إلى أن أدرك المتوكل. وكان فاضلا في أخلاقه وسيرته (١) .

ابن الخَفَّاف

(٠٠٠ - ٤١٠ هـ = ٠٠٠ - ١٠١٩ م)

منصور بن محمد بن محمد بن أحمد بن يحيى، أبو محمد ابن أبي صادق الخفاف: فقيه حنفي.

كان قويا في المناظرة. خرّج له أبو حازم (الفوائد) في الحديث، وقرئت عليه في طريق الحج (٢) .

القاضي الهَرَوي

(٠٠٠ - ٤٤٠ هـ = ٠٠٠ - ١٠٤٨ م)

منصور بن محمد بن محمد الأَزْدي الهروي الشافعيّ، أبو أحمد: قاضي هراة. كان أديبا شاعرا، له رقائق. تفقه ببغداد، ومدح القادر باللَّه العباسي. قال السبكي: لا يعتري شعره عجمة


(١) النجوم الزاهرة ٢: ١١٨، ١٦٦، ١٦٩، ٢٨٧ وفيها أنه (عم) الرشيد، وأنه (ولي إمرة دمشق) وكلاهما خطأ. والكامل لابن الأثير ٦: ٨٣، ٨٨، ٩٣ ثم ٧: ١٩ وجمهرة الأنساب ٢٠.
(٢) الجواهر المضية ٢: ١٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>