فهؤلاء أنبياء الله فاز بهم ... فتى سقوه من الكأس التي شربوا
ثم يقول:
وسوف يظهر مولانا على أسد ... من عين شمس، له في الأنفس الرهب
يقول:
هذا عليّ فاعرفوه وذا ... إلهكم، فاسجدوا يا قوم واقتربوا
ويشير إلى أن الشام كانت دار هجرتهم، وأنهم استقروا في حلب، ويذكر عائشة أم المؤمنين، فيسبها:
جاءوا بأمهم الحمرا، على جمل ... قد عض غاربه من تحتها القتب
ويتابعه الشارح بأكثر من السب. وقد أطلت الحديث عنه لغرابة شأنه.
ابن فُورَك
(٠٠٠ - ٤٠٦ هـ = ٠٠٠ - ١٠١٥ م)
محمد بن الحسن بن فورك الأنصاري الأصبهاني، أبو بكر: واعظ عالم بالأصول والكلام، من فقهاء الشافعية. سمع بالبصرة وبغداد. وحدث بنيسابور، وبنى فيها مدرسة. وتوفي على مقربة منها، فنقل إليها. وفي النجوم الزاهرة: قتله محمود بن سبكتِكين بالسم، لقوله: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم رسولا في حياته فقط، وإن روحه قد بطل وتلاشى. له كتب كثيرة، قال ابن عساكر: بلغت تصانيفه في أصول الدين وأصول الفقه ومعاني القرآن قريبا من المئة. منها (مشكل الحديث وغريبه - ط) و (النظامي - خ) في أصول الدين، ألفه لنظام الملك، و (الحدود - خ) في الأصول، وأسماء الرجال - خ) و (التفسير - خ) الجزء الثالث منه، في خزانة فيض الله، باستنبول، الرقم ٥٠ و (حل الآيات المتشابهات - خ) في ٧٤ ورقة، بخزانة عاطف باستنبول، الرقم ٤٣٣ و (غريب القرآن - خ) في ١٣٩ ورقة، في خزانة سليم آغا اسكيدار