عالم بالأدب، من أئمة الكتاب. كان جده مولى للعلاء بن وهب العامري، فنسب إلى بني عامر. يضرب به المثل في البلاغة، وعنه أخذ المترسلون.
أصله من قيسارية. سكن الشام، واختص بمروان بن محمد آخر ملوك بني أمية في المشرق، ويقال:(فتحت الرسائل بعبد الحميد وختمت بابن العميد) وكان يعقوب بن داود، وزير المهدي، يكتب بين يديه، وعليه تخرّج. له (رسائل) تقع في نحو ألف ورقة، طبع بعضها. وهو أول من أطال الرسائل واستعمل التحميدات في فصول الكتب. ولما قوي أمر العباسيين وشعر مروان بزوال ملكه، قال لعبد الحميد: قد احتجت أن تصير إلى عدوي، وتظهر الغدر بي، وإن إعجابهم بأدبك وحاجتهم إلى كتابتك ستحوجهم إلى حسن الظن بك. فأبى عبد الحميد مفارقته، وبقي معه إلى أن قتلا معا، في بوصير (بمصر)(١) .
عَبْد الحَيّ (اللَّكْنَوي) = محمد عَبْد الحَيّ ١٣٠٤
ابن العِماد العَكري
(١٠٣٢ - ١٠٨٩ هـ = ١٦٢٣ - ١٦٧٩ م)
عبد الحي بن أحمد بن محمد ابن العماد العكري الحنبلي، أبو الفلاح: مؤرخ، فقيه، عالم بالأدب.
ولد في صالحية دمشق، وأقام في القاهرة مدة طويلة، ومات بمكة حاجا. له (شذرات الذهب في أخبار من ذهب - ط) ثمانية أجزاء، و (شرح متن المنتهى) في فقه الحنابلة، و (شرح بديعية ابن حجة - خ) في قطر، ورسائل، منها (معطية الأمان
(١) وفيات الأعيان ١: ٣٠٧ والوزراء والكتاب ٧٢ - ٨٣ والشريشي ٢: ٢٥٣ وثمار القلوب ١٥٥ وفيه: (لما زال أمر مروان بن محمد حمل عبد الحميد مع آخرين إلى المنصور العباسي، فأمر به فعذب وقتل) وفي أمراء البيان ١: ٣٨ - ٩٨ دراسة وافية الادبه.