للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقيه مالكي، ممن انتهت اليهم الرياسة في المذهب أصولا وفروعا، مع التبحر في العربية والبحث. توفي بدمشق. كان وقورا جليل القدر. له، تصانيف منها (الممتع شرح المقنع - خ) الثاني منه في شستربتي (٦٤٦٢) في فروع الحنابلة، أربع مجلدات، و (تفسير القرآن الكريم) كبير (١) .

ابن المُنَخَّل = محمّد بن إبراهيم ٥٦٠

المُنَخَّل اليَشْكُري

(٠٠٠ - نحو ٢٠ ق هـ = ٠٠٠ - نحو ٦٠٣ م)

المنخل بن سعود بن عامر، من بني يشكر: شاعر جاهلي، كان ينادم النعمان ابن المنذر.

وهو الّذي سعى بالنابغة الذبيانيّ إلى النعمان في أمر (المتجردة) ففر النابغة إلى آل جفنة الغسانيين، بالشام. ومن أشهر شعر المنخل رائيته التي مطلعها:

(إن كنت عاذلتي فسيري ... نحو العراق ولا تحوري)

قالها في (هند) بنت عمرو بن هند، وبلغ خبرها عمرا (أباها) فأخذ المنخل فقتله (كما في الأغاني) وقال ابن حبيب: كانت امرأة النعمان بن المنذر قد شغفت بالمنخل، فخرج يتصيد، فعمدت إلى قيد فجعلت رجلها في إحدى حلقتيه، ورجل المنخل في الأخرى شغفا به، وجاء النعمان فألفاهما على حالهما، فأمر بالمنخّل فقتل. وضربت به العرب المثل في الغائب الّذي لا يرجى إيابه، يقولون: لا أفعله حتى يؤوب المنخل (٢) .


(١) شذرات الذهب ٥: ٤٣٣ وهدية العارفين ٢: ٤٧٢ والبداية والنهاية ١٣: ٣٤٥ والدارس ١: ٧٥ و ٢: ٧٣، ١٢٠ - ١٢١ قلت: القاعدة في رسمه (المنجي) كما هو في القاموس: مادة (نجا) ومثله في البداية والنهاية، وهو في التاج ١٠: ٣٥٩ وفي الشذرات: (المنجا) بالألف.
(٢) التبريزي ٢: ٤٥ والمؤتلف والمختلف ١٧٨ وأسماء المغتالين لابن حبيب في نوادر المخطوطات ٢: =

<<  <  ج: ص:  >  >>