للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المُقْتَدِر الهُودِي

(٠٠٠ - ٤٧٥ هـ = ٠٠٠ - ١٠٨٢ م)

أحمد بن سليمان بن محمد بن هود، الملقب بالمقتدر باللَّه: من ملوك الطوائف بالأندلس، وهو ثاني ملوك آل هود. كان أبوه قد قسم بلاده على أبنائه في حياته، فجعل العاصمة سرقسطة Saragosse لأحمد، ولاردة Lerida ليوسف، وقعلة أيوب Calatayub لمحمد، ووشقة Huesca للبّ، وتطيلة Tudele للمنذر. فلما توفي أبوهم بويع أحمد بعده بسرقسطة (سنة ٤٣٨ هـ) واستقلّ كل منهم في بلده. فلم يلبث أحمد أن احتال على ثلاثة منهم (محمد، ولب، والمنذر) فأخرجهم من أماكنهم واعتقلهم وكحل بعضهم بالنار. وامتنع عليه أكبرهم (أخوه يوسف) فاستقل بمنطقة لاردة. وعظمت مملكة أحمد فتسمى (المقتدر باللَّه) واستولى على طرطوشة Tortosa وفي أيامه اقتحم الروم مدينة بشتر Barbastro وارتكبوا فيها فظائع، فزحف عليهم بجيش ضخم فقتل منهم نحو ألف فارس وخمسة آلاف راجل (سنة ٤٥٧ هـ ومحا أثرهم. ثم انصرف إلى دانية Denia وأعمالها فقضى على الدولة القائمة بها (سنة ٤٦٨ هـ وأخذ ملكها (إقبال الدَّوْلَة عليّ بن مجاهد) إلى سرقسطة حيث أمضى بقية حياته. وانبسطت أيدي الروم في (الثغر الأعلى) وضربوا الجزية عليه بالاتفاق مع ابن هود، فكانت سيئة له.

واستمر إلى أن توفي بسرقسطة (١) .


(١) البيان المغرب ٣: ٢٢٢ - ٢٢٩ وابن خلدون ٤: ١٦٣ وفيه: وفاته سنة ٤٧٤ هـ وقال: انتصر بالإفرنج والبشكنس فوقعت الفتنة بين المسلمين) وفي الذخيرة لابن بسام ٢٥٠ المجلد الأول من القسم الرابع، قصيدة لابن الحصري القيرواني يهنئه بفوزه على عَلِيّ بن مجاهد، سنة ٤٦٧ هـ، وانتزاعه (دانية) منه، ثم قصيدة له في رثائه.

<<  <  ج: ص:  >  >>