القصيم سنة ١٩٠٥ - ١٩٠٦ م، واشترك في حرب البلقان. وأرسل سنة ١٩١٥ على غواصة ألمانية، إلى بنغازي، لحمل السنوسيين على مهاجمة حدود مصر الغربية، والعمل مع نوري باشا (شقيق أنور) في مشاغلة الجيش البريطاني. فاعتقله الإنكليز جريحا " في مرسى مطروح سنة ١٩١٦ م. وقامت الثورة في الحجاز على الترك (العثمانيين) فأفرج عنه، ولحق بالشريف فيصل (ابن الحسين) في العقبة، وظهرت بسالته. ثم جعله الشريف فيصل حاكما على عمان، فحاكما في حلب، فكبيرا لمرافقيه حين نودي به ملكا على سورية. وخرج معه من دمشق يوم احتلها الفرنسيون (سنة ١٩٢٠) وعاد إلى بغداد، فكان وزيرا للدفاع في أول حكومة وطنية بالعراق. وولي رئاسة الوزراء سنة ١٩٢٤ وفي أيامه وضع الدستور العراقي وعقدت المعاهدة الأولى بين العراق والإنكليز. ثم عين وزيراُ مفوضا للعراق بلندن فأقام أعواما درس فيها (الحقوق) وتولى وزارتي الخارجية والدفاع ببغداد سنة ١٩٣٠ فاشترك في عقد معاهدة بريطانية أخرى. ثم كان من أعضاء مجلس الأعيان. وعين وزيرا للدفاع سنة ١٩٣٥ وثار بكر صدقي (انظر ترجمته) في تلك السنة، فقصده جعفر لإطفاء الفتنة بالإقناع، فلم يقترب من مقر الثورة حتى تلقاه بضعة ضباط من رجالها، في مكان يعرف بالتلول، فأنزلوه من سيارته، وقتلوه رميا بالرصاص. قالت مجلة (بريطانيا العظمى والشرق) يوم مقتله: إن الرجل الّذي عجز الانلكيز والأتراك عن قتله في الحرب الكبرى مات مقتولا بأيد عربية! له (آراء خطيرة في معالجة شؤون العراق العامة - ط) و (معلومات مجملة عن القضاء الإنكليزي ط)(١) .
(١) العراق بين انقلابين لعبد الفتاح اليافي ٢٤ و ٧٦ ومقدرات العراق السياسية ٢: ١٥٣ ومذكرات قائد عربي ١٣٠ و ١٩٨ والدليل العراقي الرسمي ٨٧١ و ٩٥٧ وفيه: أصل آل العسكري من المدينة نزح جدهم السيد عبد الله المدني إلى العراق في القرن العاشر للهجرة ونزل بقرية عسكر