٩٢٣ هـ (في رواية) Gregoire أو ٩٢٦ (في رواية الحجوي) قرب جزيرة جربة. وأخذوه الى نابلي وعرفوا أنه من أهل العلم فقدموه هدية الى البابا ليون العاشر الملك برومية، ومعه كتبه وأوراق رحلته. وكانت للبابا عناية بعلوم العرب، فأكرمه وأدخله في خاصته وسماه (جان ليون) وكان صاحب الترجمة يكتبها بالعربية (يوحنّى الأسد) - انظر نموذج خطه - وأشيع أنه تنصر، وما من دليل يؤكّد ذلك. وتعلم الإيطالية واللاتينية، وكان يحسن الإسبانية والعبرية. وطلب منه البابا أن يترجم رحلته إلى الإيطالية، ففعل. وأذن له بتدريس العربية في كلية بولونية ((Bologne وبعد موت البابا (سنة ٩٢٧ هـ دخل تحت حماية الكردنال جيل (Gilles de Niterbe) وعلمه العربية. وصنف في خلال ذلك (معجما طبيا) عربيا لاتينيا عبريا، لا تزال أوراق منه موجودة، بخطه. أنجزه سنة ٩٣٠ كما أنجز (سنة ٩٣٢) في رومية، ترجمة (وصف إفرقية) الى الإيطالية، وفيه كثير من حوادثها التاريخية، أوردها وعلل أسبابها ونتائجها، وهو القسم الثالث من كتاب له ألفه في (الجغرافية العامة) وطبع هذا القسم سنة ١٥٥٠ م بايطاليا، وأعيد طبعه عدة مرات: سنة ١٥٥٤. ١٥٨٨، ١٦٠٦، ١٦١٣، ١٨٣٠ وترجم إلى اللاتينية وطبع بها. ونقله جان طمبورال Jean Temporal الى الفرنسية عن طبعتي ١٥٥٠ و ١٥٥٤ الإيطاليتين، وصدره بمقدمة وجيزة وطبعه سنة ١٥٥٦ بمدينة ليون ((Lyon ثم تكرر طبعه في أنفيرس وليدن وباريس وهولندة (سنة ١٦٦٥) وانجلترة سنة ١٦٠٠ و ١٨٩٦ وطبع بالألمانية عدة طبعات، وهو في ثلاثة أجزاء ضخام، عدد أوراق الواحد منها ٣٠٠ الى ٤٠٠ قال الحجوي: زد على ذلك أن أول كتاب جغرافي فني يصح أن يطلق عليه هذا الاسم انما ظهر في أواسط القرن السادس عشر بألمانيا، وكتاب