للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مولى للجراح بن عبد الله الحكمي، أمير خراسان، فنسب إليه. وفي تاريخ ابن عساكر أن أباه من أهل دمشق، من الجُند من رجال مروان بن محمد، انتقل إلى الأهواز فتزوج امرأة من أهلها اسمها جلبان فولدت له ولدين أحدهما أبو نواس. قال الجاحظ: ما رأيت رجلا أعلم باللغة ولا أفصح لهجة من أبي نواس. وقال أبو عبيدة: كان أبو نواس للمحدثين كإمرئ القيس للمتقدمين.

وأنشد له النظَّام شعراَ ثم قال: هذا الّذي جمع له الكلام فاختار أحسنه. وقال كلثوم العتابي: لو أدرك أبو نواس الجاهلية ما فضل عليه أحد. وقال الإمام الشافعيّ: لولا مجون أبي نواس لأخذت عنه العلم. وحكى أبو نواس عن نفسه قال: ما قلت الشعر حتى رويت لستين امرأة من العرب.

فما ظنك بالرجال؟ وهو أول من نهج للشعر طريقته الحضرية وأخرجه من اللهجة البدوية.

وقد نظم في جميع أنواع الشعر، وأجود شعره خمرياته. له (ديوان شعر - ط) وديوان آخر سمي (الفكاهة والائتناس في مجون أبي نواس - ط) ولابن منظور كتاب سماه (أخبار أبي نواس - ط) في جزأين صغيرين، ولعبد الرحمن صدقي (ألحان الحان في حياة أبي نواس - ط) ولعباس مصطفى عمار (أبو نواس ط) ومثله لعمر فروخ. ولزكي المحاسني (النواسي - ط) ولابن هفّان عبد الله المهزمي (أخبار أبي نواس - ط) . وفي تاريخي ولادته ووفاته خلاف، قيل في ولادته ١٣٠ و ١٣٦ و ١٤١ و ١٤٥ و ١٤٦ وقيل في وفاته ١٩٥ و ١٩٦ و ١٩٨ هـ (١) .


(١) تهذيب ابن عساكر ٤: ٢٥٤ ومعاهد التنصيص ١: ٨٣ ونزهة الجليس ١: ٣٠٢ وخزانة البغدادي ١: ١٦٨ ووفيات الأعيان ١: ١٣٥ وأخبار أبي نواس لابن منظور.
وتاريخ بغداد ٧: ٤٣٦ وهو فيه: (الحسن بن هاني بن صباح بن عبد الله بن الجراح ابن هنب، من بني سعد العشيرة. من طيِّئ) والشعر والشعراء ٣١٣ ودائرة المعارف الإسلامية ١: ٤١٣.
(بمناسبة الترجمة ل أبي نواس قدمت صورة رمزية تمثله من صنع الرسّام (رأفت البحيري) الطرابلسي. وليس مما اعتدته الإتيان بالصور الرمزية. وإنما أتيت بهذه وبقليل من نظائرها، لدخولها في عداد القطع الفنية - المؤلف)

<<  <  ج: ص:  >  >>