(شكري القوتلي) وثار في دمشق (العاصمة السورية) متفقا مع بعض الضباط، فاعتقل رئيس الجمهورية (القوتلي) ورئيس وزرائه وبعض رجاله (ليلة آخر جمادى الأولى ١٣٦٨ - ٣٠ مارس ١٩٤٩) وفضّ (البرلمان) وقبض على زمام الدولة، وتلقب بالمشير، وألف وزارة، ودعا إلى انتخاب رئيس للجمهورية، فخافه الناس فانتخبوه (في آخر شعبان ١٣٦٨ - ٢٦ يونيه ١٩٤٩) فوضع نصب عينيه صور نابليون وأتاتورك وهتلر، وأظهر نشاطا غير مألوف في الشرق الأوسط، فأحدث هزة. واعترفت الدول به وبحكومته. وظهر بمظهر الحاكم الملطق، فساء ذلك بعض أنصاره من العسكريين، فقتلوه. قالت الصحف: وفي فجر يوم الأحد ١٩ شوال ١٣٦٨ - ١٤ أغسطس ١٩٤٩ وقفت أمام قصر (المشير حسني الزعيم) في دمشق عدة سيارات مصفحة، فحاصرت الدار، ونزل منها ضابط كبير يتبعه عدد من صغار الضباط والجنود، واشتبكوا مع حرس القصر في معركة صغيرة تبودلت فيها الطلقات النارية، وبعد قليل ساد الهدوء -، واقتحم الضابط القصر حتى وصل إلى غرفة (المشير، رئيس الجمهورية السورية) وطلب إليه أن يتبعه، فقاوم، ثم انقاد، فاقتاده إلى الخارج وأركبه سيارة مصفحة.
وسار الركب إلى قلعة المزة التي تبعد حوالى عشرة كيلو مترات عن دمشق. وأضيف إليه رئيس وزرائه (محسن البرازي)