كان يجوع في الجامع، فيخرج بالليل يلتقط قشور البطيخ. فيغسلها ويأكلها. ولما ظهر فضله تتابعت إليه الهدايا والعطايا، بحيث كان له قبل دخوله في منصب القضاء كل يوم نحو ثلاثة آلاف درهم، فجمع نفائس الكتب وأفاد القارئين عليه علما ومالا. وولاه السلطان قايتباي الجركسي (٨٢٦ - ٩٠١) قضاء القضاة، فلم يقبله إلا بعد مراجعة وإلحاح. ولما ولي رأى
من السلطان عدولا عن الحق في بعض أعماله، فكتب إليه يزجره عن الظلم، فعزله السلطان، فعاد إلى اشتغاله بالعلم إلى أن توفي. له تصانيف كثيرة، منها (فتح الرحمن - ط) في التفسير، و (تحفة الباري على صحيح البخاري - ط) و (فتح الجليل - خ) تعليق على تفسير البيضاوي، و (شرح إيساغوجي - ط) في المنطق، و (شرح ألفية العراقي - ط) في مصطلح الحديث، و (شرح شذور الذهب) في النحو، و (تحفة نجباء العصر - خ) في التجويد، و (اللؤلؤ النظيم في روم التعلم والتعليم - ط) رسالة، و (الدقائق المحكمة - ط) في القراآت، و (فتح العلام بشرح الإعلام بأحاديث الأحكام - خ) في خزانة الرباط (٩٦١ جلاوي) ، و (تنقيح تحرير اللباب - ط) فقه، و (غاية الوصول - ط) في أصول الفقه، و (لبّ الأصول - ط) اختصره من جمع الجوامع، و (أسنى المطالب في شرح روض الطالب - ط) فقه، أربعة أجزاء، و (الغرر البهية في شرح البهجة الوردية - ط) فقه، خمسة أجزاء، و (منهج الطلاب - ط) في الفقه، و (الزبدة الرائقة - خ) رسالة في شرح البردة، في خزانة الرباط (١٥٣٧