تخرج بالمدرسة الملكية في الأستانة. وبعد عودته دخل في جمعية (العربية الفتاة) السرية، القائمة دعوتها على تحرير العرب، ومقاومة ما تعمل له جمعية (تركيا الفتاة) من تتريك العناصر العثمانية. ووشي به في أواخر الحرب العامة الأولى، عقب الانتهاء من مجزرة المجلس العسكري العرفي ببلدة (عاليه) فاعتقل وزج في سجن (خان الباشا) بدمشق، مع أشخاص منهم شكري الأيوبي. وهدد بالتعذيب، فخشي أن يبدر منه في حال الإغماء، ما يقضي عليه وعلى إخوانه في الجمعية، وكان كاتم سرها، فأعدّ قلما وقرطاسا وتمدد على سريره الخشبي وقطع شريان يده اليسرى، وكتب رسالة بدمه وجهها إلى جمال باشا السفاح، يحذره فيها من مغبة الظلم. وغاب عن وعيه. ورأى حارس السجن دما تحت الباب، فأسرع إلى إخبار رئيسه. وكان الطبيب المناوب في تلك الساعة الدكتور أحمد قدري