للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(سنة ٨٩ هـ فأقام فيها إلى أوائل سنة ٩٢ هـ فجهز موسى نحو ١٢٠٠٠ معظمهم من البربر، لغزو الأندلس، وولّى طارقا قيادتهم، فنزل بهم البحر، واستولى على الجبل (جبل طارق) وفتح حصن قرطاجنة، وتغلغل في أرض الأندلس، بعد أن أحرق السفن التي جاء عليها بجيشه. وحاربه الملك رودريك Roderic , Le Roi Visigoth (والعرب تسميه رذريق) فقتله طارق، وافتتح إشبيلية، وأستجة، وأرسل من استولى على قرطبة ومالقة، ثم احتل طليطلة (عاصمة الأندلس) وتوجه شمالا فعبر وادي الحجارة (Guadalajara) وواديا آخر سمي فج طارق (Buitrogo) واستولى على عدة مدن، منها مدينة سالم (Medina Celi) التي يقال إن طارقا عثر فيها على مائدة سليمان. وعاد إلى طليطلة (سنة ٩٣ هـ فالتقى بموسى بن نصير، وكان قد حذره من التوغل في الفتوح والمغامرة بمن معه، فعاقبه بالعزل من القيادة.

ثم أعاده الوليد ابن عبد الملك وأصلح ما بينه وبين موسى، وعاد طارق إلى غزواته، فصعد من طليطلة شرقا، إلى منابع نهر التاجة (Le Tage) واستعان بموسى على فتح سرقسطة (Saragosse) فافتتحاها، واحتل طرطوشة (Tortosa) وبلنسية (Valence) وشاطبة ودانية.

واستدعاه الوليد إلى الشام، فقصدها مع موسى سنة ٩٦ هـ وأقوال المؤرخين مضطربة في خاتمة أعماله،

<<  <  ج: ص:  >  >>