حجازي من مشايخ الصحافة في العهدين الهاشمي والسعودي. من أصل مغربي.
ولد وتعلم بالمدينة المنورة. ولما قام الشريف حسين بن علي بالثورة (١٩١٦) في مكة، تسلل الطيب مع أبيه إليها، وتولى بها إدارة (المدرسة الراقية) وآلت إليه إدارة الجريدة الرسمية (القبلة) وتحريرها. فكان يتهم بإنشاء افتتاحياتها وجلّها من قلم الملك حسين وإذا حان موعد خروج العدد من المطبعة حمله الطيب إلى الملك ليلا وطالما انتظرناه في (مخلوان) الحسين، وأمره بقراءة المقال حتى إذا مر بجملة غير تامة كمبتدإ بلا خبر، صاح الحسين مبتهجا وقال: الله عليك يا شيخ طيب أعد هذه الجملة! وبعد سفر الحسين من الحجاز سافر الطيب إلى عدن وحضرموت والهند وأندونيسيا. ورجع إلى الحجاز فأكرمه الملك عبد العزيز آل سعود وعينه في مجلس المعارف وولاه إدارة الجريدة الرسمية (أم القرى) إلى أن توفي بحادث اصطدام سيارة في (أم السلم) وكان غزير المعرفة بالأدب، له نظم وقوة حافظة، وبديهة حاضرة (١) .
(١) عمر عبد الجبار في جريدة البلاد، بجدّة ١٦ / ٧ / ١٣٧٩ هجرية. ومذكرات المؤلف.