تولى بلاد عسير من عشيرته. وهو من آل يزيد، من بني مغيد ويرتفع نسبهم إلى عنز بن وائل.
كان عائض من رجال علي بن مجثل (أمير عسير) ولما مرض ابن مجثل أشار بان يخلفه عائض. فتولى الإمارة بعده، في شوال ١٢٤٩ وكانت حدود الإمارة ما بين أقاصي بلاد الحجر، فحلى ابن يعقوب شمالا، حتى ظهران اليمن فتخوم المخا وزبيد جنوبا، ومن الغرب ما بين سواحل القحمة فحلى ابن يعقوب حتى تخوم تثليت شرقا. وخرج عن طاعته الشريف علي بن حيدر أمير أبي عريش، فقاتله عائض وحاصره، ولم يفلح. وأخرجت بلاد أخرى حامية عائض كالحديدة وزبيد والمخا وصبيا. واقبل محمد بن عون من مكة بجيش من الترك (العثمانيين) سنة ١٢٥٠ فقاتله عائض في عتود (من أودية شهران) وانهزم فاعتصم بقرية السقا (امسقا) وتوغل ابن عون. ثم تتابعت المعارك بينهما وانتهت بالصلح على أن يعود ابن عون ومن معه من جميع بلاد عسير. وانتقض الصلح. ثم انتهى الأمر باستقرار عائض في أكثر بلدان إمارته. وكان يحب العمران والعلم والعلماء، شجاعا، فيه دهاء عشائري، بنى حصونا ومساجد ومزارع وأنشأ مدرسة في أبها. واستمرت إمارته إلى أن توفي بالطاعون. ومدة حكمه ٢٤ عاما. وفي بعض (آل يزيد) هؤلاء من ينتسب إلى يزيد بن معاوية، ويقول أنهم خرجوا بعد ذهاب الدولة الأموية في الشام إلى عسير ثم كان عائض أول أمرائهم وهو والد (محمد بن عائض) الّذي قتله القائد العثماني رديف باشا غدرا (كما يقول خلفه في القيادة سليمان شفيق) أوائل سنة ١٢٨٩ هـ وكان عائض في أوليته من الرعاة وتقدم بذكائه وشجاعته إلى أن قاد عشيرته في خلال ثورة قام بها العسيرويون لإخراج المصريين من ديارهم. وأخرجهم بعد معارك نشبت في بلدة (طبب) قاعدة المصريين يومئذ فكانت