للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من قبيلة (العجمان) على الأحساء، فاحتلها، إلّا حصنا يسمى (الكوت) وبينما هو يستعد للاستيلاء عليه فاجأته جموع من القبائل، تحت راية الترك، فانصرف إلى الرياض. ومرض أخوه سعود على مقربة منها، ثم مات، فاتفق أهل الرياض على مبايعته بالإمامة. وكان أخوه الأكبر (عبد الله) في ديار (عتيبة) فأقبل زاحفا على الرياض، فنزل له عبد الرحمن عن الإمامة - بعد أن تولاها مدة سنة - حقنا للدماء. وثار أبناء أخيهما (سعود) على عبد الله، فخلعوه وسجنوه. وضعف أمر آل سعود، فطمع بهم محمد بن رشيد (صاحب حائل) فأغار على الرياض مدّعيا الرغبة بانقاذ عبد الله، فاستولى عليها، وخلّف بها أميرا من قبله يدعى (ابن سبهان) وعاد إلى حائل ومعه عبد الله.

ولحق بهما عبد الرحمن سنة ١٣٠٥ هـ فأقام مع أخيه إلى سنة ١٣٠٧ وأذن لهما ابن رشيد بالعودة إلى بلدهما (الرياض) فرجعا إليها. ومات عبد الله. وأساء (ابن سبهان) السيرة، فوثب عليه عبد الرحمن وسجنه. وجددت له البيعة، فأقام خمسة أشهر، وهاجمه محمد بن رشيد انتصارا لعامله ابن سبهان، فثبت له أهل الرياض، فلم يتمكن من دخولها. وصالحه عبد الرحمن على أن يطلق ابن سبهان وينزل له ابن رشيد لقاء ذلك عن (العارض)

<<  <  ج: ص:  >  >>