فخلصه نصير الدين الطوسي. وقرأ على الطوسي الحكمة والآداب. وباشر خزانة الرصد بمراغة زهاء عشرة أعوام. وعاد إلى بغداد سنة ٦٧٩ هـ فصار خازن كتب (المستنصرية) زمنا.
وأقام مدة طويلة في تبريز، عند الوزير رشيد الدين الهمذاني، وقتل رشيد الدين (سنة ٧١٨ هـ وأحرقت كتبه وكتب ابن الفوطي. فعاد إلى بغداد، فاستقر إلى أن توفي فيها. له (مجمع الآداب في معجم الأسماء والألقاب - ط) المجلد الرابع منه، في أربعة أقسام وهو كبير جدا، قيل: في خمسين مجلدا، و (درر الأصداف في غرر الأوصاف) كبير، و (تلقيح الأفهام) تاريخ، من نشأة العالم إلى
خراب بغداد على يد التتار، و (نظم الدرر الناصعة في شعراء المئة السابعة) عدة مجلدات، و (الحوادث الجامعة، والتجارب النافعة، في المائة السابعة - ط) جزء منه. طبع على أنه من تأليفه، ولم تصح نسبته إليه. وله نظم جيد. وكان يتقن الفارسية وله بها شعر. والفوطي جدّه لأمه، نسبته إلى بيع الفوط. ولمحمد رضا الشبيبي محاضرة سماها (مؤرخ العراق ابن الفوطي