ولد في " دومة " بقرب دمشق، وعاش وتوفي في دمشق. كان سلفي العقيدة، فيه نزعة فلسفية، حسن المحاضرة، كارها للمظاهر، قانعا بالكفاف، لا يعني بملبس أو بمأكل، يصبغ لحيته بالحناء، وربما ظهر أثر الصبغ على أطراف عمامته. ضعف بصره قبل الكهولة، وفلج في أعوامه الأخيرة. ولي إفتاء الحنابلة. وانصرف مدة إلى البحث عما بقي من الآثار، في مباني دمشق القديمة، فكان أحيانا يستعير سلما خشبيا، وينقله بيديه ليقرأ كتابة على جدار أو اسما فوق باب.
وزار المغرب، فنظم قصيدة همزية يفضل بها مناظر المشرق: من قال إن الغرب أحسن منظرا فلقد رآه بمقلة عمياء له تصانيف، منها " المدخل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل - ط "
و" شرح روضة الناظر لابن قدامة - ط " في الأصول، جزآن، و " تهذيب تاريخ ابن عساكر - ط " سبعة أجزاء من ١٣ جزءا، ولا تزال بقيته مخطوطة، و " ذيل طبقات الحنابلة لابن الجوزي - خ " لم يكمله، و " موارد الأفهام من سلسبيل عمدة الأحكام - خ " مجلدان، في الحديث، و " الآثار الدمشقية والمعاهد العلمية - خ " تاريخ، و " منادمة الأطلال ومسامرة الخيال - ط " في معاهد الشام الدينية القديمة، و " ديوان خطب - خ " و " الكواكب الدرية - ط " رسالة في عبد الرحمن اليوسف والأسرة الزركلية، و " تسلية الكئيب عن ذكرى حبيب - خ " ديوان شعره، و " سبيل الرشاد إلى حقيقة الوعظ والارشاد " جزآن، و " فتاوى على أسئلة من الكويت " و " إيضاح المعالم من شرح ابن الناظم " على الألفية ثلاثة أجزاء، وغير ذلك.