عالم باللغة والأدب، شاعر، من طلائع العاملين للقضايا القومية والوطنية في بلاد الشام ومن أعضاء المجمع العلمي العربيّ. ولد ونشأ في النبطية (من بلاد جبل عامل) وتعلم في مدرستها الابتدائية، وانتقل الى مدرسة أنشئت في قرية (أنصار) فأقام عاما واحدا، كان هو عمر تلك المدرسة، وعار إلى بلده، فدخل مدرسة أخرى. وأكثر من المطالعة والأخذ عن الشيوخ، على الطريقة الأزهرية الأولى. ودرّس، ومارس التجارة، ونشر مقالات وقصائد، واشتهر.
ولما حاول الترك (العثمانيون) القضاء على روح الدعوة إلى الإصلاح في بلاد العرب (سنة ١٩١٥) ونصبت المشانق في سورية ولبنان كان الشيخ أحمد رضا من أوائل المعتقلين، ولبث نحو شهرين يحاكم في ديوان الحرب العسكري المعقود في (عاليه) بلبنان. وأجل النظر في أمره هو وبعض زملائه فأفرج عنهم، بعد أن حكم بإعدام أحد عشر (شهيدا) منهم. وأقام في بلدة عاكفا على كتبه إلى أن كان الاحتلال الفرنسي عقيب الحرب العامة الأولى، فأوذي. وعهد إليه المجمع العلمي بتصنيف (معجم) يجمع بين مفردات اللغة قديمها ومحدثها، وما وضعه مجمعا دمشق ومصر، وأقرّ استعماله، من كلمات ومصطلحات، فألف في خلال اثني عشر عاما، كتابا سماه (متن اللغة العربية - ط) في خمسة مجلدات. وله من الكتب أيضا (ردّ العامي الى الفصيح - ط) في اللغة، و (هداية المتعلمين - ط) أظنه مدرسيا، و (الدروس الفقهية - ط) في مذهب الشيعة، و (روضة اللطائف - خ) و (رسالة الخط - ط) في تاريخ الكتابة العربية، و (الوافي بالكفاية والعمدة - خ) شرح به كفاية المتحفظ لابن الأجدابي، ونظمه المسمى بالعمدة لمحمد بن أحمد الطبري. وله في المجلات الشامية وغيرها