بصنعاء. وكان والده يحيى حميد الدين، مؤسس الدولة المتوكلية، يوجهه في المهمات السياسية وأرسله مندوبا لدى " الأمم المتحدة " أكثر من مرة. ولما صار الأمر الى أحمد بن يحيى جعل أخاه (صاحب الترجمة) وزيرا للخارجية. وأطال عبد الله المكث في أوربة. وأكثر من التنقل في خارج اليمن. وكان لبقا يحسن الاستكثار من الأصدقاء. وعرف أن أخاه (الإمام أحمد) ينوي أخذ البيعة بولاية عهده لابنه " سيف الإسلام، البدر " وكان وهو كبير إخوة الإمام ينتظر أن تكون ولاية العهد له. وحدث أن أفراد من الجند اعتدوا على بعض القرويين، وجرح هؤلاء جنديا، فقام أنصار الجندي يريدون تدمير القرية، وزجرهم الإمام فعصوه. وانتهز عبد الله الفرصة فحول الفتنة الى ثورة. وآزره أخ له يدعى سيف الإسلام " العباس " وانحاز اليهما قائد حرس الإمام ومدرب جيشه. وكثرت جموعهم في " تعز " فحاصروا الإمام أحمد. في قصره بها. وطلبوا منه التخلي عن الملك، فكتب مضطرا أنه " نزل لأخيه عبد الله عن أعمال الدولة " واحتفظ لنفسه بلقب الملك والإمامة. وأذاع عبد الله أنه أصبح صاحب اليمن وأبرق الى الدول العربية وغيرها يطلب " الاعتراف " به والتعاون معه. وتوقفت الحكومات عن إجابته وكان " البدر "