وبرقة في حروبهم مع الدولة العثمانية (سنة ١٣٣٩ هـ فقاتلهم، وسارت برقة وطرابلس تحت لوائه. وعقد الصلح بين إيطاليا والعثمانيين، فحمل عبء الجهاد وحده إلى أن دبّ خلاف بينه وبين ابن عمه السيد إدريس، وقلّ أنصاره، فدعي إلى الآستانة، فقصدها على غواصة عن طريق (فينة) وتولى في العاصمة العثمانية تقليد السلطان محمد السادس السيف يوم ارتقائه العرش، وأنعم عليه برتبة الوزارة. وقامت حركة مصطفى كمال الاستقلالية، فوالاها، وأقام بمرسين، فاتهم بالاتصال ببعض (آل عثمان) بعد زوال دولتهم، وأوعز اليه بالخروج من (تركيا) فقصد دمشق، وكان الفرنسيون فيها، فلم يأذنوا له بالإقامة، فرحل إلى الحجاز، فأكرمه الملك عبد العزيز آل سعود، فأقام في ضيافته بالمدينة صيفا، وبمكة شتاءاً، إلى أن توفي بالمدينة. قال الأمير شكيب أرسلان في وصفه: (حبر جليل، وسيد غطريف، وأستاذ كبير، من أنبل الناس جلالة قدر وسراوة