وشارك في إنشاء مدرسة تخرج بها بعض طلائع لايقظة المغربية الأولى. وعارض سلطات الاستعمار الفرنسية حين أرادت منح جماعة من الفلاحين الفرنسيين ماء مدينة فاس (١٩٢٨) وحين أصدرت الظهير البربري (١٩٣٠) وهاج معه أهل المغرب، فاعتقلته السلطة وضربته ونفته الى بلدة " تازة " وعاد (٣١) إلى فاس فمنعته من التدريس. وأسس أول نقابة للعمال (٣٦) وعمل في إنشاء " كتلة العمل الوطني " السرية، التي ظهرت (٣٧) باسم " الحزب الوطني "، وأبعد الى الغابون، منفيا (٣٧ - ٤١) ونقل الى الكونغو (٤١ - ٤٦) وأطلق فأنشأ مع بعض إخوانه حزب الالستقلال وسافر الى فرنسا، ثم إلى القاهرة. وتنقل في بعض العواصم، وهو على اتصال دائم بحزب الاستقلال في المغرب. وعاد إلى بلاده (٤٩) فمنعه الفرنسيون من دخولها، فأقام بطنجة وكانت يومئذ دولية. ودعا الى الثورة بعد إبعاد محمد الخامس (٥٣) وانفرد بزعامة الحزب بعد الاستقلال. وتولى وزارة الدولة للشؤون الإسلامية مدة ثم انصرف إلى " المعارضة " غير العنيفة في مجلس النواب. ولم ينفك مواليا للبيت المالك في أيام محمد الخامس وابنه الحسن الثاني. ودرّس في كلية الحقوق. وصدرت له كتب منها " هنا القاهرة - ط " مما ألقاه في اذاعتها، و " النقد الذاتي - ط " و " المغرب العربيّ منذ الحرب العالمية الأولى - ط " و " دفاع عن الشريعة - ط " و " مقاصد الشريعة الإسلامية ومكارمها - ط " والخماية الإسبانية في المغرب من الوجهة والتاريخية والقانونية - ط " وأصيب بأزمة قلبية بها، ونقل إلى الرباط.
وكتب عبد الكريم غلاب، بالرباط " ملامح من شخصية علال الفاسي - ط " (١) .
(١) جريدة البلاغ ٩ رمضان ١٣٥٦ والأهرام ٢٩ / ٣ / ١٩٥١ والأدب العربيّ النصوص ٦: ٦٦٠ وجريدة العلم ٢٣ رجب ١٣٨٢ والأدب العربيّ في المغرب ٢: ١