شاعر فيلسوف فارسي، مستعرب. من أهل نيسابور، مولدا ووفاة. كان عالما بالرياضيات والفلك واللغة والفقه والتاريخ. له شعر عربي، وتصانيف عربية. بقيت من كتبه رسائل، منها " شرح ما يشكل من مصادرات أقليدس - ط " و " مقالة في الجبر والمقابلة - ط " و " الاحتيال لمعرفة مقداري الذهب والفضة في جسم مركب منهما - خ " و " الخلق والتكيف - ط " بعث به إلى القاضي أبي نصر النسوي. و " رسالته جوابا لثلاث مسائل - خ " في أربع ورقات، في المجموع ١٩٣٣ بخزانة أسعد افندي باستنبول، وصفها الميمني بأنها جليلة ملوكية، و " رسالة في الموسيقى - خ " ثلاث ورقات، في معهد المخطوطات. وبلغت شهرة الخيام ذروتها بمقطعاته الشعرية " الرباعيات " نظمها شعرا بالفارسية، وترجمت إلى العربية واللاتينية والفرنسية والإنكليزية والألمانية والإيطالية والدنمركية وغيرها. وعرف قدره في أيامه، فقربه الملوك والرؤساء. وكان السلطان ملكشاه السلجوقي ينزله منزلة الندماء، والخاقان شمس الملوك ببخارى يعظمه ويجلسه معه على سريره. وقدح أهل زمانه في عقيدته، فحج، وأقام مدة ببغداد، وعاد يتقي الناس بالتقوى. وكان من خاصة خلصائه في شبابه " نظام الملك " و " حسن الصباح " واتفق معهما على أن من ينال منهم رتبة يساعد صاحبيه، فلما استُوزر
نظام الملك جعل لعمر عشرة آلاف دينار في السنة، من دخل نيسابور. ولكن السلطان ما عتم أن رفع الحساب من عهدة نظام الملك. قال البيهقي، وكان معاصر للخيام، وقد رآه وعرَّفه بالإمام وبحجة الحق: إنه تلو ابن سينا في أجزاء علوم الحكمة، وكان سئ الخلق ضيق العطن.
وقال: كان يتخلل بخلال من ذهب. وفي الكامل لابن الأثير: كان الخيام أحد المنجمين الذين