وكيلا للشؤون الخارجية، فأقام بمكة. ثم أشخصه إلى باريس وزيرا مفوضا، ومنها إلى أنقرة.
واستقر بعد ذلك في خدمة الملك " مستشارا " يتنقّل معه بين الرياض ومكة. وقام برحلات في بعض المهمات إلى أوربا وأميركا، فطاف في أكثر بلدانها وتعرف الى كثير من رجال السياسة فيها. ومنح لقب سفير ثم وزير دولة. وأصيب بمرض في القلب عانى منه نوبات شديدة، بضع سنين، فقضى أكثر أيامه الأخيرة في لبنان. وتوفي ببيروت، ودفن في عبية. وكان كثير الدؤوب على العمل فما يكاد ينتهي من عمله الحكومي حتى يتناول بحثا في التاريخ أو السياسة يعالجه.
وعني قبيل وفاته بدراسة آثار الجزيرة قبل الإسلام، فكتب أصولا كثيرة ليتها تجمع وتطبع.
وله " مذكرات - خ "أطلعني على شئ منها. ومن كتبه " قلب جزيرة العرب - ط " و " البلاد العربية السعودية - ط " و " في بلاد عسير - ط ". وهو من أسرة درزية معروفة بلبنان، أخبرني ثقة حضر وفاته أنه أشهده على اعتناقه مذهب أهل السنَّة (١) .
(١) مذكرات المؤلف. وقد تقدم ذكره في ترجمة " حمزة =