مبارك. وحاولوا نفيه (سنة ١٨٩٨) بحيلة، فأرسلوا إحدى السفن لنقله، ليكون من أعضاء مجلس الشورى بالآستانة، فتضاءل ولجأ إلى الإنجليز، فأنقذوه من الأتراك. ولكنهم أعلنوا في تلك السنة " حمايتهم " للكويت. وظل حاكما إلى أن مات فيها بقصره. وكان عالي الهمة، لولا تلك السقطة، طموحا جبارا، مهيبا، فيه حلم وكرم. ساد الأمن، وتقدمت الكويت في أيامه، وآل سعود كثيرة.
من آثاره " المدرسة المباركية " أنشأها في الكويت " (١) .
(١) تاريخ الكويت ٢: ٤٧ - ١٤٨ وتاريخ نجد الحديث للريحاني ٩٥ و The Arab of the desert انظر فهرسته، وجزيرة العرب في القرن العشرين، الطبعة الثانية ٧٩ و ٨٤ و ٨٥ - ٨٧ وراجع فهرسته. وفيه: " كان الشيخ مبارك طويل القامة، أسمر البشرة، قوي الذاكرة صلب الإرادة، مستبدا طموحا إلى نشر سلطانه ونفوذه في البلاد المجاورة، ولكن الظروف لم تساعده، وقد اشتهر الشيخ مبارك بالتقلب وعدم الثبات على سياسة واحدة، فقد كان يساعد آل سعود لاضعاف نفوذ الرشيد وخضد شوكتهم، كما أنه كان يعمد أحيانا إلى تقوية صلاته بالرشيد خوفا من توسع آل سعود، وكان لا يعف عما في أيدي الناس، فقد كان يتوسل بأوهى الاسباب لفرض الضرائب، على الناس وابتزاز أموالهم، ولكنه كان بجانب ذلك =