شاعر، كان أبوه سراجا، أصله من هوارة إحدى قبائل سوس. ومولده ووفاته بمراكش. تعلم بها بالقرويين. وانقطع للتدريس في كلية ابن يوسف (بمراكش) مدة، وكان مكثرا من نظم " اللزوميات " على طريقة المعري، له معان جديدة في شعره وقوة على الهجاء. ومدح بعضا من أعيان أيامه وجاراهم في سياستهم مع الاستعمار، ومنغمسا في ملذاته. واتصل بالكلاوي (باشا مراكش) ومدحه، بعد أن هجاه وفر منه إلى فاس، فساعده على نفقات الحج، فحج (١٩٣٥ م) وألقى قصيدة في مكة أمام عبد العزيز بن سعود فخلع عليه " وأثابه ثوابا جزيلا " كما يقول مترجموه.
ومر بمصر. في عودته (١٩٣٧) فسنحت له فرصة ألقى بها محاضرة عن " ابن عباد ويوسف بن تاشفين " انتقد فيها خطأ بعض المؤرخين في ظلمهم لابن تاشفين، وعاب على " شوقي " ما جاء في روايته التمثيلية " أميرة الأندلس " عن ابن تاشفين. وألقى عقب تمثيل هذه الرواية قصيدة، منها:" تأمل شوقي عن قريب فما اهتدى وما ضر شوقي لو تأمل عن بعد " وهاج بعض الوطنيين في المغرب (سنة ١٩٣٧) فهاج معهم. وسجن قريبا من شهر. غلب عليه البؤس في أكثر