وإليه نسبة الشافعية كافة. ولد في غزة (بفلسطين) وحمل منها إلى مكة وهو ابن سنتين. وزار بغداد مرتين. وقصد مصر سنة ١٩٩ فتوفي بها، وقبره معروف في القاهرة. قال المبرد: كان الشافعيّ أشعر الناس وآدبهم وأعرفهم بالفقه والقراآت. وقال الإمام ابن حنبل: ما أحد ممن بيده محبرة أو ورق إلا وللشافعي في رقبته منه. وكان من أحذق قريش بالرمي، يصيب من العشرة عشرة، برع في ذلك أولا كما برع في الشعر واللغة وأيام العرب، ثم أقبل على الفقه والحديث، وأفتى وهو ابن عشرين سنة. وكان ذكيا مفرطا. له تصانيف كثيرة، أشهرها كتاب (الأم - ط) في الفقه، سبع مجلدات، جمغه البويطي، وبوّبه الربيع بن سليمان، ومن كتبه (المسند - ط) في الحديث، و (أحكام القرآن - ط) و (السنن - ط) و (الرسالة - ط) في أصول الفقه، منها نسخة كتبت سنة ٢٦٥ هـ في دار الكتب، و (اختلاف الحديث - ط) و (السبق والرمي) و (فضائل قريش) و (أدب القاضي) و (المواريث) ولابن حجر العسقلاني (توالي التأسيس، بمعالي بن إدريس - ط) في سيرته، ولأحمد بن محمد الحسني الحموي المتوفى سنة ١٠٩٨ كتاب (الدر النفيس - خ) في نسبه، بدار الكتب (٥: ١٧٨) وللحافظ عبد الرؤوف المناوي، كتاب (مناقب الإمام الشافعيّ - خ) وللشيخ مصطفى عبد الرازق رسالة (الإمام الشافعيّ - ط) في سيرته، ولحسين الرفاعيّ (تاريخ الإمام الشافعيّ - ط) ولمحمد أبي زهرة كتاب (الشافعيّ - ط) ولمحمد زكي مبارك رسالة في أن (كتاب الأم لم يؤلفه الشافعيّ وإنما ألفه البويطي - ط) يعني أن البويطي جمعه مما كتب الشافعيّ. وفي طبقات الشافعية للسبكي،