آية في الظرف. أجاد الشعر والزجل. سوداني الأصل، فاحم اللون، ممتلئ الجسم طويل القامة.
بيع أبواه في القاهرة، وولد ونشأ ومات فيها. وكان هجاء مقذعا في زجله، وديعا دمثا خفيف الروح في خلقه. تعلم في إحدى المدارس الابتدائية، ولم يتزوج، وهو القائل:
(أنا ليل، وكل حسناء شمس ... فاقتراني بها من المستحيل!)
واتصل بالشيخ محمد عبده ورثاه بقصيدة مطلعها:(فداك أبي لو يفتدى الحر بالعبد!) وكان خطيبا مفوها، تجري النكتة في بيانه فلا يمل سماعه.
عاش نحو ٥٠ عاما أو دونها، وانهمك في كل موبقة، ومرض قبل موته بضعة أشهر. له أزجال كثيرة في وصف ألعاب الكرة، وغيرها. وكان (كابتن مصر) إلى سنة ١٩٠٠ م، ثم انصرف عن اللعب وعكف على الأدب والكتابة في الصحف. وأخباره مع حافظ وشوقي ومطران ومعاصريهم كثيرة. ولمحمد محمد عبد المجيد، كتاب (إمام البؤساء - ط) في حياته، وشعره وأزجاله (١) .
(١) جريدة البرق (الأسبوعية) البيروتية. ومحمد رجب البيومي، في الرسالة ١٩: ١٢٨٤ وتاريخ أدب الشعب ١٥٤ وجريدة البلاغ المصرية ١٨ يوليو =