وضغطت بريطانيا على فرنسا لتسليمه اليها (١٩٣٩) فخرج سرا إلى بغداد. وقامت ثورة رشيد عالي في العراق، فأراد الإنكليز القبض عليه، فغادر بغداد متخفيا إلى إيران، ومنها إلى ألمانيا حيث أكرمه هتلر (والحرب الثانية مشتعلة) وبعدها أراد الإنكليز مطاردته بصفة (مجرم حرب) ثم كفوا. وأقام قليلا في فرنسا. ومنها انتقل متنكرا إلى مصر واستقر فيها. ومنحته البلاد السعودية جنسيتها. ونشبت حرب العرب واليهود (١٩٤٧ - ٤٨) فقام بتأليف (جيش الجهاد المقدس)
بقيادة الشهيد عبد القادر بن موسى كاظم الحُسَيْني (تقدمت ترجمته) وتوقفت الحرب بتدخل الدول الأجنبية. واضطر بعد الثورة المصرية (١٩٥٢) إلى الرحيل عن مصر، فاستقر في بيروت.
وشارك في كثير من الاجتماعات والمؤتمرات في مكة وسواها إلى أن توفي إثر عمليات جراحية، ودفن ببيروت. له (مذكرات - ط) متسلسلة في مجلة (فلسطين) وقد بلغت الفصل الخامس والستين، وما زالت تنشر باستمرار، وربما تطبع في (كتاب)(١) .
(١) الصحف اللبنانية ١٥ جمادى الثانية ١٣٩٤ والصحف العالمية ٦ / ٧ / ١٩٧٤ ومجلة فلسطين. واقرأ كلمة لمحمد صبري عابدين في المقطم ٥ جمادى الآخرة ١٣٥٨ والأسبوع العربيّ، العدد ٧٨٧ وعجاج نويهض في مجلة الأديب: أبريل ١٩٧٥.