للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي أيامه حلت بتونس كارثة (الحماية) الفرنسية، بعد فتن واضطرابات. وكانت الدولة في أواسط عهده على شئ من الانتعاش، بما أدخله الوزير خير الدين التونسي (انظر ترجمته) من وسائل الإصلاح، فيها. إلا أنه خذل وتغلبت عليه دسائس رجل مقرب من الباي، يدعى (مصطفى بن إسماعيل) حل محل خير الدين في الوزارة سنة ١٢٩٤ هـ (١٨٧٧) وانتهز الفرنسيون فرصة مشاجرة وقعت بين بعض البدو من سكان جبال (خمير) في الشمال الغربي من المملكة التونسية، وبعض الأهالي التابعين لحكم (الجزائر) فساقوا ثلاثين ألف جندي من جيشهم في الجزائر، احتلوا بهم مدينة (الكاف) وأرست في ميناء (بنزرت) قطع من الأسطول الفرنسي نزل منها ثمانية آلاف جندي زحفوا إلى العاصمة التونسية وحاصروا (باردو) حيث يقيم الباي. وأمضى الباي (معاهدة باردو) وهي صك الاستعمار الفرنسي، سنة ١٢٩٨ هـ (١٨٨١) وعاش بعدها عاما ونصفا، ومات بتونس. وفي عهده سن قانون يضمن للفلاحين حقوقهم يعرف بقانون (الخماسة) معمول به في تونس الى اليوم (١) .


(١) خلاصة تاريخ تونس ١٧٣ - ١٧٩ وهذه تونس ٢٣ و ٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>