للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نعله، ويجالس المساكين. خطيبا أوتي جوامع الكلم، شجاعا بطلا - قال علي ابن أبي طالب: كنا إذا اشتد البأس اتقينا برسول الله، فكان أقربنا إلى العدو - ولكنه لم يقتل بيده إلا رجلا واحدا حاول قتله صلّى الله عليه وسلم فسبقه بطعنة في لبته. من كلامه عليه الصلاة والسلام:

(خير ما أعطي الناس: خلق حسن) (لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له) .

(أحب الجهاد إلى الله: كلمة حق تقال لإمام جائر) .

(الأرواح جنود مجنّدة: فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف) .

(خيركم من يرجى خيره ويؤمن شره، وشركم من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره)

(لكل شئ آفة تفسده، وآفة هذا الدين ولاة السوء) .

(ليس المؤمن بالطعّان ولا اللعّان ولا الفاحش ولا البذي) .

(من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه) .

(الجنة تحت أقدام الأمهات) .

(ألا أدلكم على أشدكم؟ أملككم لنفسه عند الغضب) .

(أحبب حبيبك هونا ما، عسى أن يكون بغيضك يوما ما، وأبغض بغيضك هونا ما، عسى أن يكون حبيبك يوما ما) .

وأما أسرته (صلّى الله عليه وسلم) فان زوجته الأولى (خديجة) استمرت معه وحدها إلى أن توفيت (سنة ٣ ق هـ وقد ولدت له (القاسم) و (عبد الله) و (زينب) و (رقية) و (أم كلثوم) و (فاطمة) . ومات القاسم وعبد الله صغيرين، فلم يبق له ولد ذكر، فتزوج بعدها أربع عشرة امرأة دخل باثنتي عشرة منهن، وتوفي وعنده تسع، ولم يولد له غير إبراهيم (من سريته مارية) ومات إبراهيم طفلا لم يبلغ سنتين. وتوفي جميع أولاده في حياته إلا ابنته فاطمة، وكان قد تزوجها ابن عمه علي بن أبي طالب، فولدت له

<<  <  ج: ص:  >  >>