من أهل (ترمذ) نفي منها بسبب تصنيفه كتابا خالف فيه ما عليه أهلها، فشهدوا عليه بالكفر.
وقيل: اتهم باتباع طريقة الصوفية في الإشارات ودعوى الكشف.
وقيل فضّل الولاية على النبوة، وردّ بعض العلماء هذه التهمة عنه. وقيل: كان يقول: للأولياء خاتم كما أن للأنبياء خاتما. وقال السبكي: فجاء إلى بلخ - أي بعد إخراجه من ترمذ - (فقبلوه) لموافقته إياهم على المذهب. وأخطأ بعض مؤرخيه من المتأخرين بأن جعل العبارة: جاء إلى بلخ (فقتلوه) وهذا لا يتفق مع بقية ما قاله السبكي من موافقتهم إياه على المذهب. وفي (لسان الميزان) أن أهل ترمذ هجروه في آخر عمره لتأليفه كتاب (ختم الولاية وعلل الشريعة) وأنه حمل إلى بلخ فأكرمه أهلها وكان عمره نحو تسعين سنة. واضطرب مؤرخوه في تاريخ وفاته، فمنهم من قال سنة ٢٥٥ وسنة ٢٨٥ هـ وينقض الأول أن السبكي يذكر أنه حدّث بنيسابور سنة ٢٨٥ كما ينقض الثاني قول ابن حجر: إن الأنباري سمع منه سنة ٣١٨ أما كتبه، فمنها (نوادر الأصول في أحاديث الرسول - ط) و (الفروق - خ) يفرّق فيه بين المداراة والمداهنة، والمحاجّة والمجادلة، والمناظرة والمغالبة، والانتصار والانتقام إلخ، وهو فريد في بابه. وله كتاب (غرس الموحدين) و (الرياضة وأدب النفس - ط) و (غور الأمور - خ) و (المناهي) و (شرح الصلاة) لعله (الصلاة ومقاصدها - ط) و (المسائل المكنونة - خ) وكتاب (الأكياس والمغترين - خ) و (بيان الفرق بين الصدر والقلب والفؤاد واللب - ط) رسالة طبعت سنة ١٩٥٨ مصدرة بترجمة حسنة لمؤلفها وبأسماء ٥٧ كتابا أو رسالة من تصنيفه، و (العقل والهوى - خ) و (العلل - خ) رسالة، وفي الظاهرية، بدمشق بعض رسائله (١) .