للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فأقام بمصر. ورحل إلى مكة فاتصل بأميرها الشريف عبد الله فأكرمه وأحبه لعلمه. قال صاحب الوسيط: (وكان الشريف يحرش بينه وبين علماء مكة حتى حصلت البغضاء التامة) . وانتدبته حكومة الآستانة (أيام السلطان عبد الحميد الثاني) للسفر إلى إسبانية والاطلاع على ما فيها من المخطوطات العربية، وإعلامها بما ليس منه في مكتباتها بالآستانة، فقام بذلك، ويقال: أنه بعد عودته طلب المكافأة على عمله، قبل تقديم الأوراق، فأهمل أمره، وبقيت (مذكراته) عنده.

وسافر إلى المدينة، فلم يكن على وفاق مع علمائها، فطلبوا إخراجه، فرحل إلى مصر.

ونزل عند نقيب أشرافها (محمد توفيق البكري) فبالغ في إكرامه، واستعان به على تأليف كتابه (أراجيز العرب) ثم طبع الكتاب منسوبا إلى البكري وحده، فغضب الشنقيطي، وفارقه، ووصل الخلاف إلى القضاء. واتصل

<<  <  ج: ص:  >  >>